لماذا مركز رفاه ؟
انطلاقا من شعور المختصين والمهتمين من أبناء مجتمعنا المبارك بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم نحو حاجة المجتمع للوقوف على مسببات المشاكل التي تتعرض له أهم مؤسسة مجتمعية يترعرع في كنفها رجال ونساء المستقبل، وما يمكن تقديمه من حلول مناسبة أو بناء ثقافة وعي أسري وقائي، مع تقديم ما يلزم من إرشادات للمساهمة في دعم مسيرتها بمودة ورخاء وتقدم.
وإيمانا منهم لأهمية دور الأسرة في تكوين وتنشئة وصقل شخصية أبنائها وفي الارتقاء بالمجتمع باعتبارها ركيزة مهمة من ركائز الأمن الاجتماعي والثقافي والوطني.
حيث يسعى المركز لتحقيق التوافق للفرد من خلال دراسة أسباب مشكلاته في أدواره المختلفة ومحاولة تقديم الحلول المناسبة عن طريق الهاتف الاستشاري أو الجلسات واللقاءات المتخصصة، وذلك لتمكينه من الوقوف أمام التحديات المختلفة التي تواجهه والعقبات التي تعترض مسيرته المباركة للمساهمة الجادة لتأدية رسالته الحضارية في الحياة الكريمة.
وعملية الإرشاد الأسري تهدف إلى مساعدة الفرد من خلال العلاقة المهنية بين المرشد والمسترشد وهذه العلاقة تحكمها مبادئ واخلاقيات مهنية، وتقديم ما يلزم من إرشادات علاجية أو وقائية أو نمائية.
وللمركز أهمية ملحة لتأسيسه في مجتمعنا بسبب:
- تزايد المشكلات التربوية والنفسية والاجتماعية والظواهر السلبية (الفردية – الأسرية – المجتمعية) بسبب العولمة المعلوماتية والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية، مع تسارع تفاوت الوعي (سعة الفجوة) بين أفراد الأسرة الذي يستدعي ضرورة مواجهتهم بآلية مؤسسية متخصصة.
- تزايد الوعي وتنامي المطالبة بضرورة وجود جهة متخصصة في المجتمع لتتعامل مع أسباب المشكلات، وليس فقط الاهتمام بمعالجة أعراضها مما يمنع من اتساعها وتفاقمها قبل تحولها لظاهرة مثل الطلاق والعنوسة والعنف الأسري والتمرد والتنمر والإدمان الإلكتروني والانحراف الأخلاقي والفكري.
- حاجة مجتمعنا الماسة كما في المجتمعات الأخرى لوجود دَور لمؤسساته الأهلية المتخصصة للمشاركة في تقديم الاستشارات والخدمات التربوية والنفسية والاجتماعية للحد من ظاهرة الطلاق والعنوسة والتفكك الأسري والعنف الأسري.
إضافة إلى ذلك ضرورة التنسيق بين الجهات المؤسسية الأهلية المهنية (مراكز الدراسات والاستشارات) مع الجهات الأكاديمية مثل “كلية التربية” جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل، المتمثلة بقسم التربية وعلم النفس لدعم الجهود المسيرة للتنمية البشرية السليمة، وتحقيق للرؤية.
وكانت الانطلاقة الأولى لمركز رفاه (للدراسات والتنمية الأسرية) في يوم 15 شعبان من عام 1434هـ الموافق 23/ 7/ 2013 م. وكان مركز متخصص في إجراء الدراسات البحثية المتعلقة بالأسرة وتقديم خدمات استشارية وقائية ونمائية وإرشادية تربوية ونفسية واجتماعية وزوجية وأسرية متكاملة، والمتعلقة بكافة الجوانب التي ترتبط بالأسرة، فهو يعنى بالمشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية لأفراد الأسرة باختلاف أدوراهم، ويناقش أسباب المشكلات المتفاقمة في المجتمع مثل؛ العنوسة والطلاق والعنف الأسري.
هذا وقد حصل مؤخراً المركز على ترخيص من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، برقم 74 وتاريخ 14/5/1442هـ.
نسأل الله تعالي ان يكلل هذا العمل بالنجاح وتحقيق أهدافه المنشودة…والله ولي التوفيق.
مدير المركز
د. مهدي أحمد الطاهر